٧

ثم قال تعالى: {والسمآء ذات الحبك}.

وفي تفسيره مباحث:

الأول: {والسماء ذات الحبك} قيل: الطرائق، وعلى هذا فيحتمل أن يكون المراد طرائق الكواكب وممراتها كما يقال في المحابك، ويحتمل أن يكون المراد ما في السماء من الأشكال بسبب النجوم، فإن في سمت كواكبها طريق التنين والعقرب والنسر الذي يقول به أصحاب الصور ومنطقة الجوزاء وغير ذلك كالطرائق، وعلى هذا فالمراد به السماء المزينة بزينة الكواكب، ومثله قوله تعالى: {والسماء ذات البروج} (البروج: ١)

وقيل: حبكها صفاقها يقال في الثوب الصفيق حسن الحبك وعلى هذا فهو كقوله تعالى: {والسماء ذات الرجع} (الطارق: ١١) لشدتها وقوتها وهذا ما قيل فيه.

﴿ ٧