١٥

ثم قال تعالى: {عندها جنة المأوى} وفي الجنة خلاف قال بعضهم جنة المأوى هي الجنة التي وعد بها المتقون، وحينئذ الإضافة كما في قوله تعالى: {دار المقامة} (فاطر: ٣٥)

وقيل هي جنة أخرى عندها يكون أرواح الشهداء

وقيل هي جنة للملائكة وقرىء {*جنه} بالهاء من جن بمعنى أجن يقال جن الليل وأجن، وعلى هذه القراءة يحتمل أن يكون الضمير في قوله {المنتهى عندها} عائدا إلى النزلة، أي عند النزلة جن محمدا المأوى، والظاهر أنه عائد إلى السدرة وهي الأصح،

وقيل إن عائشة أنكرت هذه القراءة،

وقيل إنها أجازتها.

﴿ ١٥