١٤الرابعة: قوله تعالى: {تجرى بأعيننا} أبلغ من حفظنا، يقول القائل اجعل هذا نصب عينك ولا يقول احفظه طلبا للمبالغة. الخامسة: {بأعيننا} يحتمل أن يكون المراد بحفظنا، ولهذا يقال: الرؤية لسان العين. السادسة: قال: كان ذلك جزاء على ما كفروا به لا على إيمانه وشكره فما جوزي به كان جزاء صبره على كفرهم، وأما جزاء شكره لنا فباق، وقرىء: {جزاء} بكسر الجيم أي مجازاة كقتال ومقاتلة وقرىء: {لمن كان كفر} بفتح الكاف، وأما: {كفر} ففيه وجهان: أحدهما: أن يكون كفر مثل شكر يعدى بالحرف وبغير حرف يقال شكرته وشكرت له، قال تعالى: {واشكروا لي ولا تكفرون} (البقرة: ١٥٢) وقال تعالى: {فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن باللّه} (البقرة: ٢٥٦). ثانيهما: أن يكون من الكفر لا من الكفران أي جزاء لمن ستر أمره وأنكر شأنه ويحتمل أن يقال: كفر به وترك الظهور المراد. |
﴿ ١٤ ﴾