١٠

بم ثم قال تعالى: {والارض وضعها للانام}.

في مباحث:

الأول: هو أنه قد مر أن تقديم الاسم على الفعل كان في مواضع عدم الاختصاص وقوله تعالى: {للانام} يدل على الاختصاص، فإن اللام لعود النفع

نقول: الجواب عنه من وجهين

أحدهما: ما قيل: إن الأنام يجمع الإنسان وغيره من الحيوان، فقوله {للانام} لا يوجب الاختصاص بالإنسان

ثانيهما: أن الأرض موضوعة لكل ما عليها، وإنما خص الإنسان بالذكر لأن انتفاعه بها أكثر فإنه ينتفع بها وبما فيها وبما عليها، فقال {للانام} لكثرة انتفاع الأنام بها، إذا قلنا إن الأنام هو الإنسان، وإن قلنا إنه الخلق فالخلق يذكر ويراد به الإنسان في كثير من المواضع.

﴿ ١٠