٦

ثم ذكر تعالى ما به يتكامل هذا الوعيد فقال:

{يوم} منصوب بينبئهم أو بمهين أو بإضمار اذكر، تعظيما لليوم، وفي قوله: {جميعا} قولان:

أحدهما: كلهم لا يترك منهم أحد غير مبعوث

والثاني: مجتمعين في حال واحدة، ثم قال: {فينبئهم بما عملوا} تجليلا لهم، وتوبيخا وتشهيرا لحالهم، الذي يتمنون عنده المسارعة بهم إلى النار، لما يلحقهم من الخزي على رؤس الإشهاد

وقوله: {أحصاه اللّه} أي أحاط بجميع أحوال تلك الأعمال من الكمية والكيفية، والزمان والمكان لأنه تعالى عالم بالجزئيات، ثم قال: {ونسوه} لأنهم استحقروها وتهاونوا بها فلا جرم نسوها: {واللّه على كل شىء شهيد} أي مشاهد لا يخفى عليه شيء ألبتة.

﴿ ٦