١٦

ثم ضرب لليهود والمنافقين مثلا فقال:

{كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر ...}.

أي مثل المنافقين الذين غروا بني النضير بقولهم: {لئن أخرجتم لنخرجن معكم} (الحشر: ١١) ثم خذلوهم وما وفوا بعهدهم: {كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر}

ثم تبرأ منه في العاقبة، والمراد

أما عموم دعوة الشيطان إلى الكفر،

وأما إغواء الشيطان قريشا يوم بدر بقوله: {لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم * إلى * قوله *إني برىء منكم} (الأنفال: ٤٨).

﴿ ١٦