٥

بم ثم قال تعالى: {ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ...}.

قوله: {ربنا لا تجعلنا فتنة} من دعاء إبراهيم.

قال ابن عباس: لا تسلط علينا أعداءنا فيظنوا أنهم على الحق، وقال مجاهد: لا تعذبنا بأيديهم ولا بعذاب من عندك فيقولوا لو كان هؤلاء على الحق لما أصابهم ذلك،

وقيل: لا تبسط عليهم الرزق دوننا، فإن ذلك فتنة لهم،

وقيل: قوله {لا تجعلنا فتنة}، أي عذابا أي سببا يعذب به الكفرة، وعلى هذا ليست الآية من قول إبراهيم.

وقوله تعالى: {واغفر لنا ربنا} الآية، من جملة ما مر، فكأنه قيل: لأصحاب محمد صلى اللّه عليه وسلم : {ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا}

﴿ ٥