٤

قوله تعالى: {ذلك فضل اللّه يؤتيه من يشاء واللّه ذو الفضل العظيم}

قال ابن عباس: يريد حيث ألحق العجم وابناءهم بقريش، يعني إذا آمنوا ألحقوا في درجة الفضل بمن شاهد الرسول عليه السلام، وشاركوهم في ذلك، وقال مقاتل: {ذالك فضل اللّه} يعني الإسلام {يؤتيه من يشاء} وقال مقاتل بن حيان: يعني النبوة فضل اللّه يؤتيه من يشاء، فاختص بها محمدا صلى اللّه عليه وسلم .

واللّه ذو المن العظيم على جميع خلقه في الدنيا بتعليم الكتاب والحكمة كما مر، وفي الآخرة بتفخيم الجزاء على الأعمال.

ثم إنه تعالى ضرب لليهود الذين أعرضوا عن العمل بالتوراة، والإيمان بالنبي صلى اللّه عليه وسلم مثلا فقال:

﴿ ٤