٢{قم فأنذر}. في قوله: {قم} وجهان أحدهما: قم من مضجعك والثاني: قم قيام عزم وتصميم، وفي قوله: {فأنذر} وجهان أحدهما: حذر قومك من عذاب اللّه إن لم يؤمنوا. وقال ابن عباس: قم نذيرا للبشر، احتج القائلون بالقول الأول بقوله تعالى: {وأنذر} واحتج القائلون بالقول الثاني بقوله تعالى: {وما أرسلناك إلا كافة للناس} (سبأ: ٢٨) وههنا قول ثالث، وهو أن المراد فاشتغل بفعل الإنذار، كأنه تعالى يقول له تهيأ لهذه الحرفة، فإنه فرق بين أن يقال تعلم صنعة المناظرة، وبين أن يقال: ناظر زيدا. |
﴿ ٢ ﴾