١٢{وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا}. والمعنى وجزاهم بصبرهم على الإيثار وما يؤدي إليه من الجوع والعري، بستانا فيه مأكل هنيء وحريرا فيه ملبس بهي، ونظيره قوله تعالى: {ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير} (الحج: ٢٣) أقول: وهذا يدل على أن المراد من قوله: {إنما نطعمكم} (الإنسان: ٩) ليس هو الإطعام فقط بل جميع أنواع المواساة من الطعام والكسوة، ولما ذكر تعالى طعامهم ولباسهم، وصف مساكنهم، ثم إن المعتبر في المساكن أمور:  | 
	
﴿ ١٢ ﴾