١٥قوله تعالى: {لنخرج به حبا ونباتا، وجنات ألفافا} في الآية مسائل: المسألة الأولى: كل شيء نبت من الأرض فإما أن لا يكون له ساق وأما أن يكون، فإن لم يكن له ساق فإما أن يكون له أكمام وهو الحب وأما أن لا يكون له أكمام وهو الحشيش وهو المراد هنا بقوله: {نباتا} وإلى هذين القسمين الإشارة بقوله تعالى: {كلوا وارعوا أنعامكم} [طه: ٥٤] وأما الذي له ساق فهو الشجر فإذا اجتمع منها شيء كثير سميت جنة، فثبت بالدليل العقلي انحصار ما ينبت في الأرض في هذه الأقسام الثلاثة، وإنما قدم الله تعالى الحب لأنه هو الأصل في الغذاء، وإنما ثنى بالنبات لاحتياج سائر الحيوانات إليه، وإنما أخر الجنات في الذكر لأن الحاجة إلى الفواكه ليست ضرورية. |
﴿ ١٥ ﴾