٩

{بأي ذنب قتلت}

فإن قيل اللفظ المطابق أن يقال: {سئلت * بأي ذنب قتلت} ومن قرأ سألت فالمطابق أن يقرأ {بأي ذنب قتلت} فما الوجه في القراءة المشهورة؟

قلنا: الجواب من وجهين.

الأول: تقدير الآية: وإذا الموءودة سئلت [أي سئل] الوائدون عن أحوالها بأي ذنب قتلت.

والثاني: أن الإنسان قد يسأل عن حال نفسه عند المعاينة بلفظ المغايبة؛ كما إذا أردت أن تسال زيدا عن حال من أحواله، فتقول: ماذا فعل زيد في ذلك المعنى؟ ويكون زيد هو المسئول، وهو المسؤول عنه، فكذا ههنا.

﴿ ٩