١٨النوع الرابع: من تفاريع الحشر تعظيم يوم القيامة، وهو قوله تعالى: {وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين} وفيه مسائل: المسألة الأولى: اختلفوا في الخطاب في قوله: {وما أدراك} فقال بعضهم: هو خطاب للكافر على وجه الزجر له، وقال الأكثرون: إنه خطاب للرسول، وإنما خاطبه بذلك لأنه ما كان عالما بذلك قبل الوحي. المسألة الثانية: الجمهور على أن التكرير في قوله: {وما أدراك ما يوم الدين * ثم ما أدراك ما يوم الدين} لتعظيم ذلك اليوم، وقال الجبائي: بل هو لفائدة مجددة، إذ المراد بالأول أهل النار، والمراد بالثاني أهل الجنة، كأنه قال: وما أدراك ما يعامل به الفجار في يوم الدين؟ ثم ما أدراك ما يعامل به الأبرار في يوم الدين؟ وكرر يوم الدين تعظيما لما يفعله تعالى من الأمرين بهذين الفريقين. |
﴿ ١٨ ﴾