٣

أما قوله: {وإذا الارض مدت}

ففيه وجهان

الأول: أنه مأخوذ من مد الشيء فامتد، وهو أن تزال حبالها بالنسف كما قال: {ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربى نسفا} طه: ١٠٥) يسوي ظهرها، كما قال: {قاعا صفصفا * لا ترى فيها عوجا ولا أمتا} (طه: ١٠٥,١٠٦) وعن ابن عباس مدت مد الأديم الكاظمي، لأن الأديم إذا مد زال كل انثناء فيه واستوى

والثاني: أنه مأخوذ من مده بمعنى أمده أي يزاد في سعتها يوم القيامة لوقوف الخلائق عليها للحساب، واعلم أنه لا بد من الزيادة في وجه الأرض سواء كان ذلك بتمديدها أو بإمدادها، لأن خلق الأولين والآخرين لما كانوا واقفين يوم القيامة على ظهرها، فلا بد من الزيادة في طولها وعرضها،

﴿ ٣