١٠

المسألة الثالثة: دلت الآية على أنه لا قوة للعبد ذلك اليوم، لأن قوة الإنسان

أما أن تكون له لذاته أو مستفادة من غيره، فالأول منفي بقوله تعالى: {فما له من قوة} والثاني منفي بقوله: {ولا ناصر} والمعنى ماله من قوة يدفع بها عن نفسه ما حل من العذاب {ولا ناصر} ينصره في دفعه ولا شك أنه زجر وتحذير، ومعنى دخول من في قوله: {من قوة} على وجه النفي لقليل ذلك وكثيره، كأنه قيل: ماله من شيء من القوة ولا أحد من الأنصار.

المسألة الرابعة: يمكن أن يتمسك بهذه الآية في نفي الشفاعة، كقوله تعالى: {واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا} (البقرة: ٤٨) إلى قوله: {ولا هم ينصرون}،

الجواب: ما تقدم.

﴿ ١٠