٤أما مكانهم فقوله تعالى: {تصلى نارا حامية} يقال: صلى بالنار يصلى أي لزمها واحترق بها وقرىء بنصب التاء وحجته قوله: {إلا من هو صال الجحيم} (الصافات: ١٦٣) وقرأ: أبو عمرو وعاصم برفع التاء من أصيلته النار لقوله: {ثم الجحيم صلوه} (الحاقة: ٣١) وقوله: {لخزنة جهنم} وصلوه مثل أصلوه، وقرأ: قوم تصلى بالتشديد، وقيل: المصلى عند العرب، أن يحفروا حفيرا فيجمعوا فيه جمرا كثيرا، ثم يعمدوا إلى شاة فيدسوها وسطه، فأما ما يشوى فوق الجمر أو على المقلاة أو في التنور، فلا يسمى مصلى. وقوله: {حامية} أي قد أوقدت، وأحميت المدة الطويلة، فلا حر يعدل حرها، قال ابن عباس: قد حميت فهي تتلظى على أعداء اللّه. |
﴿ ٤ ﴾