٩

والثاني: في باطنهم وهو قوله تعالى: {لسعيها راضية}

وفيه تأويلان

أحدهما: أنهم حمدوا سعيهم واجتهادهم في العمل للّه.

لما فازوا بسببه من العاقبة الحميدة كالرجل يعمل العمل فيجزى عليه بالجميل، ويظهر له منه عاقبة محمودة فيقول، ما أحسن ما عملت، ولقد وفقت للصواب فيما صنعت فيثنى على عمل نفسه ويرضاه

والثاني: المراد لثواب سعيها في الدنيا راضية إذا شاهدوا ذلك الثواب، وهذا أولى إذ المراد أن الذي يشاهدونه من الثواب العظيم يبلغ حد الرضا حتى لا يريدوا أكثر منه،

وأما وصف دار الثواب، فاعلم أن اللّه تعالى وصفها بأمور سبعة: {في جنة عالية}.

﴿ ٩