١٤

الصفة الخامسة: قوله تعالى: {وأكواب موضوعة} الأكواب الكيزان التي لا عرى لها قال قتادة: فهي دون الأباريق.

وفي قوله: {موضوعة}

وجوه

أحدها: أنها معدة لأهلها كالرجل يلتمس من الرجل شيئا فيقول هو ههنا موضوع بمعنى معد

وثانيها: موضوعة على حافاة العيون الجارية كلما أرادوا الشرب وجدوها مملوءة من الشرب

وثالثها: موضوعة بين أيديهم لاستحسانهم إياها بسبب كونها من ذهب أو فضة أو من جوهر، وتلذذهم بالشراب منها

ورابعها: أن يكون المراد موضوعة عن حد الكبر أي هي أوساط بين الصغر والكبر كقوله: {قدروها تقديرا}.

﴿ ١٤