١٤

ثم قال تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} تقدم عند قوله: {كانت مرصادا} (النبأ: ٢١)ونقول: المرصاد المكان الذي يترقب فيه الراصد مفعال من رصده كالميقات من وقته، وهذا مثل لإرصاده العصاة بالعقاب وأنهم لا يفوتونه، وعن بعض العرب أنه قيل له: أين ربك؟ فقال: بالمرصاد، وللمفسرين فيه وجوه

أحدها: قال الحسن: يرصد أعمال بني آدم

وثانيها: قال الفراء: إليه المصير، وهذان الوجهان عامان للمؤمنين والكافرين، ومن المفسرين من يخص هذه الآية أما بوعيد الكفار، أو بوعيد العصاة،

أما الأول فقال الزجاج: يرصد من كفر به وعدل عن طاعته بالعذاب،

وأما الثاني فقال الضحاك: يرصد لأهل الظلم والمعصية، وهذه الوجوه متقاربة.

﴿ ١٤