٦{يقول أهلكت مالا لبدا}. قال أبو عبيدة: لبد، فعل من التلبيد وهو المال الكثير بعضه على بعض، قال الزجاج: فعل للكثرة يقال رجل حطم إذا كان كثير الحطم، قال الفراء: واحدته لبدة ولبد جمع وجعله بعضهم واحدا، ونظيره قسم وحطم وهو في الوجهين جميعا الكثير، قال الليث: مال لبد لا يخاف فناؤه من كثرته. وقد ذكرنا تفسير هذا الحرف عند قوله: {يكونون عليه لبدا} (الجن: ١٩) والمعنى أن هذا الكافر يقول: أهلكت في عداوة محمد مالا كثيرا، والمراد كثرة ما أنفقه فيما كان أهل الجاهلية يسمونه مكارم، ويدعونه معالي ومفاخر. |
﴿ ٦ ﴾