٨

أما قوله تعالى: {فألهمها فجورها وتقواها}.

فالمعنى المحصل فيه وجهان

الأول: أن إلهام الفجور والتقوى، إفهامها وإعقالهما، وأن أحدهما حسن

والآخر قبيح وتمكينه من اختيار ما شاء منهما، وهو كقوله: {وهديناه النجدين} (البلد: ١٠) وهذا تأويل مطابق لمذاهب المعتزلة، قالوا: ويدل عليه قوله بعد ذلك:

﴿ ٨