١٢

{إذ انبعث أشقاها}.

انبعث مطاوع بعث يقال: بعثت فلانا على الأمر فانبعث له، والمعنى أنه كذبت ثمود بسبب طغيانهم حين انبعث أشقاها وهو عاقر الناقة وفيه قولان:

أحدهما: أنه شخص معين واسمه قدار بن سالف ويضرب به المثل يقال: أشأم من قدار، وهو أشقى الأولين بفتوى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم

والثاني: يجوز أن يكونوا جماعة، وإنما جاء على لفظ الوحدان لتسويتك في أفعل التفضيل إذا أضفته بين الواحد والجمع والمذكر والمؤنث تقول: هذان أفضل الناس وهؤلاء أفضلهم، وهذا يتأكد بقوله: {فكذبوه فعقروها} (الشمس: ١٤) وكان يجوز أن يقال أشقوها كما يقال أفاضلهم.

﴿ ١٢