٤{إن سعيكم لشتى}. هذا الجواب القسم، فأقسم تعالى بهذه الأشياء، أن أعمال عباده لشتى أي مختلفة في الجزاء وشتى جمع شتيت مثل مرضى ومريض، وإنما قيل للمختلف: شتى، لتباعد ما بين بعضه وبعضه، والشتات هو التباعد والافتراق، فكأنه قيل: إن عملكم لمتباعد بعضه من بعض، لأن بعضه ضلال وبعضه هدى، وبعضه يوجب الجنان، وبعضه يوجب النيران، فشتان ما بينهما، ويقرب من هذه الآية قوله: {لا يستوى أصحاب النار وأصحاب الجنة} (الحشر: ٢٠) وقوله: {أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا} (السجدة: ١٨) وقوله: {ساء ما يحكمون وخلق اللّه السماوات والارض بالحق ولتجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون أفرأيت من} (الجاثية: ٢١) وقال: {ولا الظل} (فاطر: ٢١) قال المفسرون: نزلت هذه الآية في أبي بكر وأبي سفيان. |
﴿ ٤ ﴾