١٧

قوله تعالى: {وإن يمسسك اللّه بضر فلا كاشف له إلا هو} المس والكشف من صفات الأجسام، وهو هنا مجاز وتوسع؛ والمعنى: إن تنزل بك يا محمد شدة من فقر أو مرض فلا رافع وصارف له إلا هو، وإن يصبك بعافية ورخاء ونعمة

{فهو على كل شيء قدير} من الخير والضر روى ابن عباس قال: كنت رديف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال لي:

(يا غلام - أو يا بني - ألا أعلمك كلمات ينفعك اللّه بهن)؟ ف قلت: بلى؛ فقال:

(احفظ اللّه يحفظك احفظ اللّه تجده أمامك تعرف إلى اللّه في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل اللّه وإذا استعنت فاستعن باللّه فقد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن يضروك بشيء لم يقضه اللّه لك لم يقدروا عليه واعمل اللّه بالشكر واليقين واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا) أخرجه أبو بكر بن ثابت الخطيب في كتاب (الفصل والوصل) وهو حديث صحيح؛ وقد خرجه الترمذي، وهذا أتم.

﴿ ١٧