٧

قوله تعالى: {فلنسألن الذين أرسل إليهم} دليل على أن الكفار يحاسبون.

وفي التنزيل {ثم إن علينا حسابهم} [الغاشية: ٢٦]. وفي سورة القصص {ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون} [القصص: ٧٨] يعني إذا استقروا في العذاب. والآخرة مواطن: موطن يسألون فيه للحساب. وموطن لا يسألون فيه. وسؤالهم تقرير وتوبيخ وإفضاح. وسؤال الرسل سؤال استشهاد بهم وإفصاح؛ أي عن جواب القوم لهم. وهو معنى قوله: {ليسأل الصادقين عن صدقهم} [الأحزاب: ٨] على ما يأتي.

وقيل: المعنى {فلنسألن الذين أرسل إليهم} أي الأنبياء

{ولنسألن المرسلين} أي الملائكة الذين أرسلوا إليهم.

واللام في {فلنسألن} لام القسم وحقيقتها التوكيد.

وكذا {فلنقصن عليهم بعلم}. قال ابن عباس: ينطق عليهم.

{وما كنا غائبين} أي كنا شاهدين لأعمالهم. ودلت الآية على أن اللّه تعالى عالم بعلم.

﴿ ٧