٥٦

قوله تعالى: {إن شر الدواب عند اللّه} أي من يدب على وجه الأرض في علم اللّه وحكمه.

قوله تعالى: {الذين كفروا فهم لا يؤمنون} نظيره {الصم البكم الذين لا يعقلون} [الأنفال: ٢٢]. ثم وصفهم فقال: {الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون} أي لا يخافون الانتقال.

{ومن} في قوله {منهم} للتبعيض، لأن العهد إنما يجري مع أشرافهم ثم ينقصونه. والمعني بهم قريظة والنضير، في قول مجاهد وغيره. نقضوا العهد فأعانوا مشركي مكة بالسلاح، ثم اعتذروا فقالوا: نسينا، فعاهدهم عليه السلام ثانية فنقضوا يوم الخندق.

﴿ ٥٦