|
١٠ قوله تعالى: {ولئن أذقنا الإنسان} الإنسان اسم شائع للجنس في جميع الكفار. ويقال: إن الإنسان هنا الوليد بن المغيرة وفيه نزلت. وقيل: في عبداللّه بن أبي أمية المخزومي. {رحمة} أي نعمة. {ثم نزعناها منه} أي سلبناه إياها. {إنه ليؤوس} أي يائس من الرحمة. {كفور} للنعم جاحد لها؛ قال ابن الأعرابي. النحاس: {ليؤوس} من يئس ييأس، وحكى سيبويه يئس ييئس على فعل يفعل، ونظير حسب يحسب ونعم ينعم، ويأس ييئس؛ وبعضهم يقول: يئس ييئس؛ ولا يعرف في الكلام [العربي] إلا هذه الأربعة الأحرف من السالم جاءت. على فعل يفعل؛ وفي واحد منها اختلاف. وهو يئس و{يؤوس} على التكثير كفخور للمبالغة. قوله تعالى: {ولئن أذقناه نعماء} أي صحة ورخاء وسعة في الرزق. {بعد ضراء مسته} أي بعد ضر وفقر وشدة. {ليقولن ذهب السيئات عني} أي الخطايا التي تسوء صاحبها من الضر والفقر. {إنه لفرح فخور} أي يفرح ويفخر بما ناله من السعة وينسى شكر اللّه عليه؛ يقال: رجل فاخر إذا افتخر - وفخور للمبالغة - قال يعقوب القارئ: وقرأ بعض أهل المدينة (لفرح) بضم الراء كما يقال: رجل فطن وحذر وندس. ويجوز في كلتا اللغتين الإسكان لثقل الضمة والكسرة. |
﴿ ١٠ ﴾