|
١٠ قوله تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} لما ذكر المعراج ذكر ما قضى إلى بني إسرائيل، وكان ذلك دلالة على نبوة محمد صلى اللّه عليه وسلم، ثم بين أن الكتاب الذي أنزله اللّه عليه سبب اهتداء. ومعنى {للتي هي أقوم} أي الطريقة التي هي أسد وأعدل وأصوب؛ فـ {التي} نعت لموصوف محذوف، أي الطريقة إلى نص أقوم. وقال الزجاج: للحال التي هي أقوم الحالات، وهي توحيد اللّه والإيمان برسله. وقاله الكلبي والفراء. قوله تعالى: {ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات} تقدم. {أن لهم} في موضع نصب بـ {بشر} وقال الكسائي وجماعة من البصريين: {أن} في موضع خفض بإضمار الباء. أي بأن لهم. {أجرا كبيرا} أي الجنة. {وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة} أي ويبشرهم بأن لأعدائهم العقاب. والقرآن معظمه وعد ووعيد. وقرأ حمزة والكسائي {ويَبْشُر} مخففا بفتح الياء وضم الشين، وقد ذكر. |
﴿ ١٠ ﴾