١٠

قوله تعالى: {قال رب اجعل لي آية} طلب آية على حملها بعد بشارة الملائكة إياه، وبعد

{وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا} زيادة طمأنينة؛ أي تمم النعمة بأن تجعل لي آية، وتكون تلك الآية زيادة نعمة وكرامة.

وقيل: طلب آية تدله على أن البشرى منه بيحيى لا من الشيطان؛ لأن إبليس أوهمه ذلك. قاله الضحاك وهو معنى قول السدي؛ وهذا فيه نظر لإخبار اللّه تعالى بأن الملائكة نادته حسب ما تقدم في {آل عمران}.

{قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا} تقدم.

﴿ ١٠