٤٠

قوله تعالى: {وقارون وفرعون وهامان} قال الكسائي: إن شئت كان محمولا على عاد وكان فيه ما فيه وإن شئت كان على {فصدهم عن السبيل} وصد قارون وفرعون وهامان وقيل: أي وأهلكنا هؤلاء بعد أن جاءتهم الرسل {فاستكبروا في الأرض} عن الحق وعن عباد اللّه. {وما كانوا سابقين} أي فائتين.

وقيل: سابقين في الكفر بل قد سبقهم للكفر قرون كثيرة فأهلكناهم.

{فكلا أخذنا بذنبه} قال الكسائي: {فكلا} منصوب بـ {أخذنا} أي أخذنا كلا بذنبه.

{فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا} يعني قوم لوط. والحاصب ريح يأتي بالحصباء وهي الحصى الصغار وتستعمل في كل عذاب

{ومنهم من أخذته الصيحة} يعني ثمودا وأهل مدين.

{ومنهم من خسفنا به الأرض} يعني قارون

{ومنهم من أغرقنا} قوم نوح وقوم فرعون.

{وما كان اللّه ليظلمهم} لأنه أنذرهم وأمهلهم وبعث إليهم الرسل وأزاح العذر.

﴿ ٤٠