٤

قوله تعالى: {اللّه الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام} عرفهم كمال قدرته ليسمعوا القرآن ويتأملوه. ومعنى: {خلق} أبدع وأوجد بعد العدم وبعد أن لم تكن شيئا.

{في ستة أيام} من يوم الأحد إلى آخر يوم الجمعة. قال الحسن: من أيام الدنيا. وقال ابن عباس: إن اليوم من الأيام الستة التي خلق اللّه فيها السموات والأرض مقداره ألف سنة من سني الدنيا. وقال الضحاك: في ستة آلاف سنة؛ أي في مدة ستة أيام من أيام الآخرة.

{ثم استوى على العرش} تقدم. وذكرنا أقوال العلماء في ذلك مستوفى في {الكتاب الأسنى في شرح أسماء اللّه الحسنى}. وليست {ثم} للترتيب وإنما هي بمعنى الواو.

{ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع} أي ما للكافرين من ولي يمنع من عذابهم ولا شفيع. ويجوز الرفع على الموضع.

{أفلا تتذكرون} في قدرته ومخلوقاته.

﴿ ٤