٢٨

قوله تعالى: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرأن من كل مثل} أي من كل مثل يحتاجون إليه؛ مثل قوله تعالى: {ما فرطنا في الكتاب من شيء} {الأنعام: ٣٨}

وقيل: أي ما ذكرناه من إهلاك الأمم السالفة مثل لهؤلاء.

{لعلهم يتذكرون} يتعظون. {قرأنا عربيا} نصب على الحال. مال الأخفش: لأن قوله جل وعز: {في هذا القرأن} معرفة.

وقال علي بن سليمان: {عربيا} نصب على الحال و {قرأنا} توطئة للحال كما تقول مررت بزيد رجلا صالحا فقولك صالحا هو المنصوب على الحال.

وقال الزجاج: {عربيا} منصوب على الحال و {قرأنا} توكيد. {غير ذي عوج} النحاس: أحسن ما قيل فيه قول الضحاك، قال: غير مختلف. وهو قول ابن عباس، ذكره الثعلبي. وعن ابن عباس أيضا غير مخلوق، ذكره المهدوي وقاله السدي فيما ذكره الثعلبي. وقال عثمان بن عفان: غير متضاد. وقال مجاهد: غير ذي لبس. وقال بكر بن عبداللّه المزني: غير ذي لحن.

وقيل: غير ذي شك. قال السدي فيما ذكره الماوردي. قال:

وقـد أتاك يقين غير ذي عوج  من الإله وقول غير مكذوب

{لعلهم يتقون} الكفر والكذب.

﴿ ٢٨