٤٨

قوله تعالى: {خذوه} أي يقال للزبانية خذوه؛ يعني الأثيم.

{فاعتلوه} أي جروه وسوقوه. والعتل: أن تأخذ بتلابيب الرجل فتعتله، أي تجره إليك لتذهب به إلى حبس أو بلية. عتلت الرجل أعتله وأعتله عتلا إذا جذبته جذبا عنيفا. ورجل، معتل {بالكسر}. وقال يصف فرسا:

نفرعه فرعا ولسانا نعتله

وفيه لغتان؛ عتله وعتنه {باللام والنون جميعا}، قاله ابن السكيت. وقرأ الكوفيون وأبو عمرو {فاعتلوه} بالكسر. وضم الباقون.

{إلى سواء الجحيم} وسط الجحيم.

{ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم} قال مقاتل: يضرب مالك خازن النار ضربة. على رأس أبي جهل بمقمع من حديد، فيتفتت رأسه عن دماغه، فيجري دماغه عل جسده، ثم يصب الملك فيه ماء حميما قد انتهى حره فيقع في بطنه؛ فيقول الملك: ذق العذاب. ونظيره {يصب من فوق رؤوسهم الحميم} {الحج: ١٩}.

﴿ ٤٨