١٧

قوله تعالى: {ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب} يعني التوراة.

{والحكم والنبوة} الحكم: الفهم في الكتاب.

وقيل: الحكم على الناس والقضاء. و {النبوة} يعني الأنبياء من وقت يوسف عليه السلام إلى زمن عيسى عليه السلام.

{ورزقناهم من الطيبات} أي الحلال من الأقوات والثمار والأطعمة التي كانت بالشام.

وقيل: يعني المن والسلوى في التيه.

{وفضلناهم على العالمين} أي على عالمي زمانهم.

{وآتيناهم بينات من الأمر} قال ابن عباس: يعني أمر النبي صلى اللّه عليه وسلم، وشواهد نبوته بأنه يهاجر من تهامة إلى يثرب، وينصره أهل يثرب.

وقيل: بينات الأم شرائع واضحات في الحلال والحرام ومعجزات.

{فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم} يريد يوشع بن نون؛ فآمن بعضهم وكفر بعضهم؛ حكاه النقاش.

وقيل: {إلا من بعد ما جاءهم العلم} نبوة النبي صلى اللّه عليه وسلم فاختلفوا فيها. {بغيا بينهم} أي حسدا على النبي صلى اللّه عليه وسلم؛ قال معناه الضحاك. قيل: معنى {بغيا} أي بغى بعضهم على بعض يطلب الفضل والرياسة، وقتلوا الأنبياء؛ فكذا مشركو عصرك يا محمد، قد جاءتهم البينات ولكن أعرضوا عنها للمنافسة في الرياسة.

{إن ربك يقضي بينهم} أي يحكم ويفصل.

{يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون} في الدنيا.

﴿ ١٧