٧

{قُلْ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا} لما ادعت اليهود الفضيلة وقالوا: {نحن أبناء اللّه وأحباؤه} {المائدة: ١٨}

قال اللّه تعالى: {إن زعمتم أنكم أولياء للّه من دون الناس} فللأولياء عند اللّه الكرامة.

{فتمنوا الموت إن كنتم صادقين} لتصيروا إلى ما يصير إليه أولياء اللّه

{ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم} أي أسلفوه من تكذيب محمد صلى اللّه عليه وسلم؛ فلو تمنوه لماتوا؛ فكان في ذلك بطلان قولهم وما ادعوه من الولاية.

وفي حديث أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية:

{والذي نفس محمد بيده لو تمنوا الموت ما بقي على ظهرها يهودي إلا مات}.

وفي هذا إخبار عن الغيب، ومعجزة للنبي صلى اللّه عليه وسلم. وقد مضى معنى هذه الآية في {البقرة} في قوله تعالى -: {قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند اللّه خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين} {البقرة: ٩٤}.

﴿ ٧