٧

قوله تعالى: {فاصبر صبرا جميلا} أي على أذى قومك. والصبر الجميل: هو الذي لا جزع فيه ولا شكوى لغير اللّه.

وقيل: هو أن يكون صاحب المصيبة في القوم لا يدرى من هو. والمعنى متقارب. وقال ابن زيد: هي منسوخة بآية السيف.

{إنهم يرونه بعيدا} يريد أهل مكة يرون العذاب بالنار بعيدا؛ أي غير كائن.

{ونراه قريبا} لأن ما هو آت فهو قريب. وقال الأعمش: يرون البعث بعيدا لأنهم لا يؤمنون به كأنهم يستبعدونه على جهة الإحالة. كما تقول لمن تناظره: هذا بعيد لا يكون

وقيل: أي يرون هذا اليوم بعيدا {ونراه} أي نعلمه؛ لأن الرؤية إنما تتعلق بالموجود. وهو كقولك: الشافعي يرى في هذه المسألة كذا وكذا.

﴿ ٧