١٣

قوله تعالى: {ويتجنبها} أي ويتجنب الذكرى ويبعد عنها. {الأشقى} أي الشقي في علم اللّه.

وقيل: نزلت في الوليد بن المغيرة وعتبة بن ربيعة.

{الذي يصلى النار الكبرى} أي العظمى، وهي السفلى من أطباق النار؛ قاله الفراء. وعن الحسن: الكبرى نار جهنم، والصغرى نار الدنيا؛ وقاله يحيى بن سلام.

{ثم لا يموت فيها ولا يحيى} أي لا يموت فيستريح من العذاب، ولا يحيا حياة تنفعه؛ كما وقال الشاعر:

ألا ما لنفس لا تموت فينقضي عناها ولا تحيا حياة لها طعم

وقد مضى في {النساء} وغيرها حديث أبي سعيد الخدري، وأن الموحدين من المؤمنين إذا دخلوا جهنم - وهي النار الصغرى على قول الفراء - احترقوا فيها وماتوا؛ إلى أن يشفع فيهم. خرجه مسلم.

وقيل: أهل الشقاء متفاوتون في شقائهم، هذا الوعيد للأشقى، وإن كان ثم شقي لا يبلغ هذه المرتبة.

﴿ ١٣