٨

ووجدك عائلا فأغنىأي فقيرا لا مال لك. {فأغنى} أي فأغناك بخديجة رضي اللّه عنها؛ يقال: عال الرجل يعيل عيلة: إذا افتقر. وقال أحيحة بن الجلاح:

فما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يغيل

أي يفتقر. وقال مقاتل: فرضاك بما أعطاك من الرزق. وقال الكلبي: قنعك بالرزق. وقال ابن عطاء: ووجدك فقير النفس، فأغنى قلبك. وقال الأخفش: وجدك ذا عيال؛ دليله {فأغنى}. ومنه قول جرير:

اللّه أنزل في الكتاب فريضة لابن السبيل وللفقير العائل

وقيل: وجدك فقيرا من الحجج والبراهين، فأغناك بها.

وقيل: أغناك بما فتح لك من الفتوح، وأفاءه عليك من أموال الكفار. القشيري وفي هذا نظر؛ لأن السورة مكية، وإنما فرض الجهاد بالمدينة. وقراءة العامة {عائلا}. وقرأ ابن السميقع {عيلا} بالتشديد؛ مثل طبيب وهين.

﴿ ٨