٥

{فوسطن به جمعا} قوله تعالى: {جمعا} مفعول بـ {وسطن به جمعا} ؛ أي فوسطن بركبانهن العدو؛ أي الجمع الذي أغاروا عليهم. وقال ابن مسعود: {فوسطن به جمعا}: يعني مزدلفة؛ وسميت جمعا لاجتماع الناس. ويقال: وسطت القوم أسطهم وسطا؛ أي صرت وسطهم. وقرأ علي رضي اللّه عنه {فوسطن} بالتشديد، وهي قراءة قتادة وابن مسعود وأبي رجاء؛ لغتان بمعنى، يقال: جعلها الجمع قسمين. {بالتشديد والتخفيف} وتوسطهم: بمعنى واحد.

وقيل: معنى التشديد: جعلها الجمع قسمين. والتخفيف: صرن في وسط الجمع؛ وهما يرجعان إلى معنى الجمع.

﴿ ٥