|
٥ {كلا لو تعلمون علم اليقين} أعاد {كلا} وهو زجر وتنبيه، لأنه عقب كل واحد بشيء آخر؛ كأنه قال: لا تفعلوا، فإنكم تندمون، لا تفعلوا، فإنكم تستوجبون العقاب. وإضافة العلم إلى اليقين، ك قوله تعالى: {إن هذا لهو حق اليقين} [الواقعة: ٩٥]. وقيل: اليقين ها هنا: الموت؛ قاله قتادة. وعنه أيضا: البعث؛ لأنه إذا جاء زال الشك، أي لو تعلمون علم البعث وجواب {لو} محذوف؛ أي لو تعلمون اليوم من البعث ما تعلمونه إذا جاءتكم نفخة الصور، وأنشقت اللحود عن جثثكم، كيف يكون حشركم؟ لشغلكم ذاك عن التكاثر بالدنيا. وقيل: {كلا لو تعلمون علم اليقين} أي لو قد تطايرت الصحف، فشقي وسعيد. وقيل: إن {كلا} في هذه المواضع الثلاثة بمعنى {ألا} قاله ابن أبي حاتم، وقال الفراء: هي بمعنى {حقا} وقد تقدم الكلام فيها مستوفى. |
﴿ ٥ ﴾