٨{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين للّه شهداء بالقسط} بالعدل {ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا} عدى يجرمنكم بحرف الاستعلاء مضمنا معنى فعل يتعدى به كأنه قيل ولا يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم {اعدلوا هو أقرب للتقوى} أى العدل أقرب إلى التقوى نهاهم اولا أن تحملهم البغضاء على ترك العلد ثم استأنف فصرح لهم بالأمر بالعدل تأكيدا وتشديدا ثم استأنف فذكر لهم وجه الامر بالعدل وهو قوله تعالى {هو أقرب للتقوى} و إذا كان وجوب العدل مع الكفار بهذه الصفة من القوة فما الظن بوجوبه مع المؤمنين الذين هم أولياؤه {واتقوا اللّه} فيما أمر ونهى {إن اللّه خبير بما تعملون} وعد ووعيد ولذاذكر بعدها آية الوعد وهو قوله تعالى |
﴿ ٨ ﴾