٩٠{يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر} أى القمار {والأنصاب} الأصنام لانها تنصب فتعبد {والأزلام} وهى القداح التى مرت {رجس} نجس أو خبيث مستقذر {من عمل الشيطان} لأنه يحمل عليه فكأنه عمله والضمي في {فاجتنبوه} يرجع إلى الرجس أو إلى عمل الشيطان أو إلى المذكور أو إلى المضاف المحذوف كأنه قيل إنما تعاطى الخمر والميسر ولذا قال رجس {لعلكم تفلحون} أكد تحريم الخمر والميسر من وجوه حيث صدر الجملة بإنما وقرنهما بعبادة الأصنام ومنه الحديث شارب الخمر كعابد الوثن وجعلهما رجا من عمل الشيطان ولا يأنى منه إلا الشر البحت وأمر بالاجتناب وجعل الاجتناب من الفلاح و إذا كان الاجتناب فلاحا كان الارتكاب خسارا |
﴿ ٩٠ ﴾