١٧{فلم تقتلوهم ولكن اللّه قتلهم} والفاء جواب لشرط محذوف تقديره أن افتخرتم بقتلهم فأنتم لم تقتلوهم ولكم اللّه قتلهم ولما قال جبريل للنبى صلى اللّه عليه وسلم خذ قبضة من تراب فارمهم بها فرماى بها فى وجوهم وقال شاهت الوجوه فلم يبق مشرك إلا شغل بعينه فانهزموا قيل {وما رميت} يا محمد {إذ رميت ولكن اللّه رمى} يعنى أن الرمية التى رميتها أنت لم ترمها أنت على الحقيقة لأنك لو رميتها لما بلغ أثرها إلا ما يبلغه اثر رمى البشر ولكنها كانت رمية اللّه حيث أثرت ذلك الأثصر العظيم وفى الآية بيان أن فعل العبد مضاف إليه كسبا و إلى اللّه تعالى خلقا لا كما تقول الجبرية والمعتزلة لأنه أثبت الفعل من العبد بقوله إذ رميت ثم نفاه عنه وأثبته للّه تعالى بقوله ولكن اللّه رمى ولكنم اللّه قتلهم ولكمن اللّه رمى بتخفيف لكن شامى وحمزة وعلى {وليبلي المؤمنين} ولعيطيهم {منه بلاء حسنا} عطاء تجميلا والمعنى وللاحسان إلى المؤمنين فعل ما فعل وما فعل إلا لذلك {إن اللّه سميع} لدعائهم {عليم} بأحوالهم |
﴿ ١٧ ﴾