٥٣{ذلك} العذاب أو الانتقام {بأن اللّه لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} بسبب أن اللّه لم يصح فى حكمته أن يغير نعمته عند قوم حتى يغيروا ما بهم من الحال نعم لم يكن لآل فرعون ومشركى مكة حال مرضية فيغيروها إلى حال مسخوطة لكن لما تغيرت الحال المرضية إلى المسحوطة تغيرت الحال المسحوطة إلى أسخط منها و أولئك كانوا قبل بعثة الرسول اليهم كفرة عبدة أصنام فلما بعث اليهم بالآيات فكذبوه وسعوا فى إراقة دمه غيروا حالهم إلى أسوأ مما كانت فغير اللّه ما أنعم به عليهم من الامهال وعاجلهم بالعذاب {وأن اللّه سميع} لما يقول مكذبوا الرسل {عليم} بما يفعلون |
﴿ ٥٣ ﴾