١١١{إن اللّه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} مثل اللّه اثابتهم بالجنة على بذلهم أنفسهم وأموالهم فى سبيله بالشراء وروى تاجرهم فأغلى لهم الثمن وعن الحسن انفسا هو خلقها واموالا هو رزقها ومر برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أعرابى وهو يقرؤها فقال بيع واللّه مربح لا نقيله ولا نستقيله فخرج إلى الغزو واستشهد {يقاتلون في سبيل اللّه} بيان محل التسليم {فيقتلون ويقتلون} أى تارة يقتلون العدو وطورا يقتلهم العدو فيقتلون ويقتلون حمزة وعلى {وعدا عليه} مصدر أى وعدهم بذلك وعدا {حقا} صفته أخبر أن هذا الوعد الذى وعده للمجاهدين فى سبيله وعد ثابت قد أثبته {في التوراة والإنجيل والقرآن} وهو دليل على أهل كل ملة أمروا بالقتال ووعدوا عليه ثم قال {ومن أوفى بعهده من اللّه} لأن اخلاف الميعاد قبيح لا يقدم عليه الكريم منا فكيف بأكرم الأكرمين ولا نرى ترغيبا فى الجهاد أحسن منه وأبلغ {فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به} فافرحوا غاية الفرح فانكم تبيعون فانيا بباق {وذلك هو الفوز العظيم} قال الصادق ليس لأبدانكم ثمن إلا الجنة فلا تبيعوها إلا بها |
﴿ ١١١ ﴾