١٢{وإذا مس الإنسان} أصابه والمراد به الكافر {الضر دعانا} أى دعا اللّه لإزالته {لجنبه} فى موضع الحال بدليل عطف الحالين أى {أو قاعدا أو قائما} عليه أى دعانا مضطجعا وفائدة ذكر هذه الأحوال أن المضرور لا يزال داعيا لا يفتر عن الدعاء حتى يزول عنه الضر فهو يدعونا فى حالاته كلها كان مضطجعا عاجزا عن النهوض أو قاعدا لا يقدر على القيام أو قائما لا يطيق المشي {فلما كشفنا عنه ضره} أزلنا ما به {مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه} أى مضى على طريقته الأولى قبل مس الضر ونسى حال الجهد أو مر عن موقف الابتهال والتضرع لا يرجع إليه كأنه لا عهد له به والأصل كأنه لم يدعنا فخفف وحذف ضمير الشأن {كذلك} مثل ذلك التزيين {زين للمسرفين} للمجاوزين الحد فى الكفر زين الشيطان بوسوسته {ما كانوا يعملون} من الاعراض عن الذكر واتباع الكفر |
﴿ ١٢ ﴾