٥

{بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر} اضربوا عن قولهم هو سحر إلى أنه تخاليط أحلام رآها في نومه فتوهمها وحيا من اللّه اليه ثم إلى أنه كلام مفترى من عنده ثم إلى أنه قول شاعر وهكذا الباطل لجلج والمبطل رجاع غير ثابت على قوله واحد ثم قالوا ان كان صادق في دعواه وليس الامر كما يظن

{فليأتنا بآية} بمعجزة

{كما أرسل الأولون} كما ارسل من قبله باليد البيضاء والعصا وابراء الاكمه واحياء الموتى وصحة التشبيه في قوله كما ارسل الاولون من حيث انه في معنى كما أتى الاولون بالآيات لأن ارسال الرسل متضمن للاتيان بالآيات الا ترى أنه لا فرق بين قولك ارسل محمد وبين قولك ان محمد بالمعجزة فرد اللّه عليهم قولهم بقوله

﴿ ٥