٦٠

{وكأين من دابة} أى وكم من دابة وكائن بالمد والهمز مكى والدابة كل نفس دبت على وجه الأرض عقلت أم لم تعقل

{لا تحمل رزقها} لا تطيق أن تحمله لضعفها عن حملة

{اللّه يرزقها وإياكم} أى لا يرزق تلك الدواب الضعاف إلا اللّه ولا يرزقكم أيضا أيها الأقوياء إلا هو وإن كنتم مطيقين لحمل ارزاقكم وكسبها لأنه لو لم يقدركم ولم يقدر لكم أسباب الكسب لكنتم أعجز من الدواب التى لا تحمل وعن الحسن لا تحمل رزقها لا تدخره إنما تصبح فيرزقها اللّه وقيل لا يدخر شيء من الحيوان قوتا إلا ابن آدم والفأرة والنملة

{وهو السميع} لقولكم تخشى الفقر والعيلة

{العليم} بما فى ضمائركم

﴿ ٦٠