٢٢{ومن أظلم ممن ذكر} وعظ {بآيات ربه} أى بالقرآن {ثم أعرض عنها} أى فتولى عنها ولم يتدبر فيهاوثم للاستبعاد أى أن الاعراض عن مثل هذه الآيات فى وضوحها وانارتها وارشادها إلى سواء السبيل والفوز بالسعادة العظمى بعد التذكير بها مستبعد فى العقل كما تقول لصاحبك وجدت مثل تلك الفرصة ثم لم تنتهزها استبعادا لتركه الانتهاز {إنا من المجرمين منتقمون} ولم يقل منه لأنه إذا جعله أظلم كل ظالم ثم توعد المجرمين عامة بالانتقام منهم فقد دل على اصابة الاطلم النصيب الا وفر من الانتقام ولو قال بالضمير لم يفد هذه الفائدة |
﴿ ٢٢ ﴾