١٣{وإذ قالت طائفة منهم} من المنافقين وهم عبد اللّه بن أبى وأصحابة {يا أهل يثرب} هم أهل المدينة {لا مقام لكم} وبضم الميم حفص أى لافرار لكم ههنا ولا مكان تقومون فيه أو تقيمون {فارجعوا} عن الإيمان إلى الكفر أو من عسكر رسول اللّه إلى المدينة {ويستأذن فريق منهم النبي} أى بنو حارثة {يقولون إن بيوتنا عورة} أى ذات عورة {وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا} العورة الخلل والعورة ذات العورة وهى قراءة ابن عباس يقال عور المكان عورا إذا بدا منه خلل يخاف منه العدو والسارق ويجوز أن يكون عورة تخفيف عورة اعتذرو أن بيوتهم عرضة للعدو والسارق لأنها غير محصنة فاستأذنوه ليحصنوها ثم يرجعوا إليه فأكذبهم اللّه بأنهم لايخاقون ذلك وإنما يريدون الفرار من القتال |
﴿ ١٣ ﴾